Bqaakafra Parish

مؤتمر صحفي عقدته رعيّة بقاعكفرا لإعلان إتمام الدراسة التفصيليّة لكنيسة السيدة الرعائيّة

عقدت رعيّة بقاعكفرا مؤتمرا صحافيا في المركز الكاثوليكي للإعلام اعلنت فيه  إتمام الدراسة التفصيليّة لكنيسة السيدة الرعائيّة وإطلاق حملة التبرّع للترميم بحسب الدراسة،  شارك فيه مدير المركز الكاثوليكي الاب عبده أبو كسم ، رئيس اتحاد بلديات قضاء بشري ورئيس بلدية بقاعكفرا ايلي مخلوف، خادم الرعية الخوري ميلاد مخلوف ومهندس المشروع أنطوان فشفش.



كلمة الخوري ميلاد مخلوف

صاحب السيادة السامي الإحترام

 ابائي الأجلاء

 رئيس اتحاد بلديات منطقة بشري السيد ايلي مخلوف المحترم

 حضرة البرفسور أنطوان فشفش المحترم

 حضرة الفعاليات والحضور الكريم

 الشكر لله أولا وللقديس شربل ابن بلدتنا على النعمة الروحية التي يخصنا بها والشكر لكل من له فضل على بلدتنا منذ تأسيسها حتى اليوم من عاملين ومساهمين ومحسنين ومصلين. والشكر لهذا الصرح الذي استضافنا لنطل على العالم بأحلى صورة من مقركم الكريم. الشكر للخوري عبده بو كسم على اهتمامه الدائم لنشاطات الرعية، وقد أصبح فردا من الرعية. شكر كبير للإعلامين جميعاً عائلتنا الكبيرة على امتداد الوطن. انتم شركاء أصيلون تبرزون جمال وأهمية بلدتنا العزيزة بقاعكفرا. الكل يتساءل لما اليوم؟ ولما في هذه الظروف؟ - رغم كل المآسي التي تصيب وطننا لبنان الحبيب، لم يعد بالإمكان الأنتظار أكثر. كنيسة السيدة الرعائية بنيت منذ حوالي المئة سنة وتتمّم يوبيلها في في سنة 2025 وقد ظهر عليها الكثير من الأضرار يصل بعضها لدرجة الخطورة. يعرض بعضها البروفيسور فشفش في دراسته. - أعلم أن أبناء بلدتنا الأعزاء هم محتاجون للدعم المادي للإستمرار، ولذلك كان القرار في لجنة الوقف عن عدم تسديد أي مبلغ من صندوق الوقف ( من نذور، ومداخيل ثابتة ... ) لمصلحة ترميم الكنيسة إذ هو مخصص لمعيشة الكهنة ولخدمة الأسرار وأعمال الرحمة، والإتكال فقط على المساهمين والمتبرعين خصوصاً لأجل الترميم والتوجه إلى جهاتٍ مانحة محلية وإقليمية وعالمية. - اعتماد قاعدة ما يجب فعله للإبقاء القديم على قدمه وتحاشي البذخ. - فرادة الهندسة المعمارية والفن المعتمدين يحتمان السرعة في الحفاظ على ما تبقى إحتراماً للتاريخ الراقي الذي تجلى في بنائها وتصميمها تقديراً للإرث الروحي والثقافي وتوريثه للاجيال القادمة. - قوة وصلابة أجدادنا وعلى رأسهم المونسنيور بولس مخلوف والذي تجرأ بعد الحرب العالمية الأولى وفي أيام المِحل أن يحلم ببناء كنيسة قلّ نظيرها في حينها ودون اي إمكانات مادية، فقط أيمان راسخ وثقة بقدرة الله لا تخيّب. إذ لم يسدد كامل الكلفة إلا بعد ثلاث عشر سنة. - استكاملاً لمسيرةٍ بدأت فيها البلدة والرعية وبالتعاون المميز بين السلطات المحلية على رأسها بلدية بقاعكفرا لتطوير وتحسين المرافق الحيوية ومنها السياحة الدينية للتتماشى مع المتطلبات العصرية. لذلك وبعد عرض بعض الأسباب الموجبة للسير بهذا الحلم، تعلن لجنة وقف الرعية عن تأليف لجن خاصة تعنى بالإشراف على المشروع ومألفة من 17 عضواً تلتئم كل ما دعت الحاجة للسهر على الشفافية والدقة في تنفيذ ما لّزِم. إمضاء اتفاقية دراسة مفصلة عن المشروع مع مكتب البروفيسور أنطوان فشفش المحترم الذي سيعرض جزءاً منها اليوم بغاية عرضها على الجهات المانحة وتقسيم بنودها للبدء بالتلزيم وفق دفاتر شروط واضحة. فتح حساب "فرش"بالعملة اللبنانية وبالدولار الأميريكي في بنك سارادار مشكوراً لتلقي الحوالات الخاصة بالمشروع تجدونها على مواقع الرعية : www.bqaakafraparish.com أو رعية بقاعكفرا Bqaakafra Parish Facebook and Instagram: App: Baakafra Parish وعلى كل الوسائل الإعلامية التي تغطي هذا الحدث. وفي الختام أكرر الشكر للجميع وإسلم هذا المشروع لأضعه بين يدي الرب شفاعة والدة الإله مريم العذراء شفيعة الكنيسة وبركة القديس شربل لأنه كما وعدنا الله الطريق صعب لكن الوصول أكيد. الخوري ميلاد مخلوف خادم رعية بقاعكفرا

كلمة ايلي مخلوف رئيس اتحاد بلديات قضاء بشري ، رئيس بلدية بقاعكفرا

تجمعنا اليوم كنيسة سيدة بقاعكفرا كما جمعتنا طوال ماضينا ، واجتماع اليوم هو لمتابعة حملة ترميم وتأهيل هذه الكنيسة التاريخية ، وتجديدها تجديداً يعزز العودة الى الجذور الروحية التي تختزنها ، وقد بادرت لجنة وقف الرعية برئاسة خادمها الخوري ميلاد مخلوف الى إطلاق هذا المشروع الروحي الثقافي العمراني في سياق اضطلاعها ، مشكورة ، بمسؤولية تجديد الحجر لتعزيز خدمة البشر . وتزداد أهمية هذا المشروع كونه يتزامن مع واحدة من أشد الأزمات الوطنية التي يعيشها لبنان ، فيأتي ليعمق ايماننا ، ويقوّي رجاءنا ، ويعيدنا الى جذورنا الروحية ، التي شكلت ينبوع القوة الأول لآبائنا ولأجدادنا . إن من مظاهر أزمتنا القائمة الخطيرة هو الانحلال الروحي ، والتفلت الأخلاقي ، واستباحة القيم ، وتراجع الالتزام ، وتباعد الأخوة ، وانقسام الجماعة ، وطغيان الأنانية ، وتشويه الحقائق ، واستغلال شبيبتنا ، وتفكك عائلاتنا ، وتدني خطابنا الى ما سوى ذلك من مظاهر الانحلال ، التي لا ترى دواءها الناجع إلا بالعودة الى روحانية الكنيسة الأم والمعلّمة. لقد كانت كنيسة السيدة في بقاعكفرا صورة الأم والمعلمة ، فهي جمعت أبناء بقاعكفرا ، ووحدتهم في أفراحهم وفي أحزانهم ، كما تجمع الأم أبناءها وتقودهم على دروب التضامن الوحدة ، فتحول أبناء بقاعكفرا مثالاً لهذا التضامن ولهذه الوحدة . إنها القيم التي يتميز بها المؤمنون ، وتغرسها في نفوسهم كنيسة تجمعهم توحدهم تهدم الجدران بينهم وتبني الجسور بينهم ومع الآخرين . وهذه هي القيم التي عرفناها في كنيستنا العابقة بالايمان ، وقد انتشرت مع كل أبناء بقاعكفرا أينما انتشروا تحت كل سماء في لبنان والعام . وهكذا بدت هذه الكنيسة الأم بجناحيها المنتشرين في لبنان والعالم تجمع في ظلالهما أبناء بقاعكفرا المؤمنين . لقد باتت هذه الكنيسة محجة أبناء بقاعكفرا المقيمين والمنتشرين ، تشدّهم جميعا الى محبة القريب ، ومحبة الأرض سبيلاً الى اللقاء بالله . وبالتالي قد باتت رمزاً روحياً ومعلماً بارزاً من معالم بقاعكفرا التاريخية ، تحتضن الأجيال ، وتنشئهم على الايمان بالله وعلى حب لبنان ، وتزرع روح الوفاء في قلوبهم فيندفعون جميعهم ، كل من موقعه ، الى المشاركة في ورشة ترميم الكنيسة ، وتجديدها مكاناً لائقاً من بيوت الله ، وموقعاً مؤهلاً لرسالة المؤمنين وتعزيزها . وهي بذلك تؤدي دوراً مزدوجاً من رسالتها إذ تشدّ المقيمين الى البقاء والتجذر في أرض لبنان بقدر ما تشد أبناء بقاعكفرا المنتشرين للعودة الى هذه الأرض المقدسة . والى هذه الجوانب المتصلة بحياتنا الروحية وبذاكرتنا الجماعية وبمستقبلنا المبني على صخرة الايمان يشكل هذا المشروع وجهاً من أوجه التكامل المنشود لانهاض بقاعكفرا ، الذي بدأناه كبلدية منذ سنة 1998 ، ولا نزال نعمل حتى اليوم ، على تنمية البلدة والمحافظة على طابعها التراثي ، وحماية الارث الثقافي الذي تحتضنه ، وتعزيز مقومات الحج الديني والسياحة الدينية والطبيعية والبيئية وسواها . وهذا يقوم على إحياء معالم بقاعكفرا ومرافقها الأساسية ، والدينية منها هي في أساس نهضتها . وترميم كنيسة السيدة وتجديدها هو بمثابة تجديد معلم بارز من معالم نهوض بقاعكفرا ، وبمثابة تطوير محطة جديدة لاستقطاب المزيد من روّاد السياحة الدينية ، وهو استقطاب يشكل أحد أبرز موارد التنمية المستدامة للبلدة . ومن هذا المنطلق تجد بلدية بقاعكفرا نفسها معنية بمشروع ترميم وتأهيل الكنيسة ، وتقف الى جانب لجنة وقف الرعية وتؤازرها في جهدها ، وتحيّي كل ذوي الإرادات الخيّرة المتضامنين لانجاز مشروع الترميم الجاري تنفيذه وفقاً للأصول الفنية والعلمية وللقوانين المرعية الإجراء . إنني في ختام كلمتي أجدّد الالتزام بدعم مشروع ترميم كنيسة سيدة بقاعكفرا انطلاقاً من القناعات الايمانية الراسخة ، التي نشأنا عليها في رحاب هذه الكنيسة ، والتزاماً بما ذكرت مما تمثله هذه الكنيسة من رمزية روحية واجتماعية لكل أبناء بقاعكفرا مقيمين ومنتشرين ، ومما تشكله من تكامل مع مخططاتنا كبلدية ، لانهاض بقاعكفرا وتنميتها . ومع شكري لكل داعمي هذا المشروع ، أسأل الله أن يوفقنا جميعاً الى تمجيده بتجديد بيته المقدس القائم في كنيسة سيدة بقاعكفرا . وشكراً .

مداخلة البروفيسور أنطوان فشفش مدير المعهد العالي للهندسة المعمارية في جامعة القديس يوسف
usj

وصف الكنيسة: بنيت الكنيسة سنة ١٩٢٥، شكلها مستطيل ٢٦م طول و ١٣م عرض و علو داخلي ١١م . إتجاه مذبحها نحو الشرق. قرميدها ذات منحدرين جنوبي و شمالي. بنيت فوق كنيسة السيدة الرعائية – جرن عماد مار شربل ، التي لا تزال موجودة في الطابق السفلي المحاذي لصالونات كنيسة السيدة. حجارتها مقصبة ويعلو مدخليها الجنوبي والغربي قنطرتين كبيرتين وزخارف هندسية و كتابات . إضافة إلى شبابيك على مستويين وعدة فتحات صغيرة. من الداخل تتألف الكنيسة من ٤ مشكات (نيشات) و مذبح من الرخام . يعلوه ثلاثة أقواس و رسومات جدرانية في كافة أرجاء الكنيسة مرسومة على : - البغدادي فوق المذبح. - الجفصين (كورنيش دائري) - التنك (السقف المستعار) - الجدران الحجرية المطلية لورقة الكلس. و التي تعطي طابعا" مميزا" و فريدا" للكنيسة قل نظيره في لبنان. يتألف بلاط أرض الكنيسة من الرخام اﻹيطالي المستورد. ساحة الكنيسة المطلة على الوادي المقدس ،تعلو صالونات الكنيسة التي بنيت في مرحلة لاحقة و مؤلفة من عدة صالونات على عدة مستويات و مطبخ و حمامات و غيرها. إضافة الى إتصالها بكنيسة مار شربل القديمة. الوضع الحالي للكنيسة : - إنشائيا" حالتها جيدة جدا". - ثكنة القرميد بحاجة إلى فحص دقيق للكشف على حالة الخشب و متانة القرميد و المزاريب. - تسرب لمياه الأمطار عبر الجدران الخارجية نتيجة للحالة السيئة للكحلة في بعض الأماكن. - إعادة النظر باﻹمدادات الكهربائية و اﻹنارة الداخلية و تجهيزات الصوت و الصرف الصحي. - ترميم البغدادي من الداخل. - ترميم التشققات داخل الورقة الكلسية داخل الكنيسة. - ترميم الخشبيات. - إعادة النظر بالبلاط الداخلي مع ما يتلاءم و جدرانيات الكنيسة. - ترميم الرسوم الجدرانية و إعادتها على ما كانت عليه و غيرها من الأعمال التي تعيد بريق هذه الكنيسة الفريدة. - إنارة الساحة الخارجية و الطرقات المجاورة. - إعادة النظر في ترتيب الصالونات و الحمامات بما يتلاءم مع الحاجات الحالية. و إن هذه الأعمال ستتم وفقا" للدراسات الهندسية الموضوعة الدقيقة مستعملة" أحدث تقنيات الترميم، مع مواصفات فنية و الكميات و كيفية التطبيق، إضافة إلى اﻹشراف الدقيق و المتواصل بغية التحقق من سلامة الأعمال للتوصل إلى أعلى جودة في الترميم.

1