Bqaakafra Parish

الخوري يوسف (مخلوف) 1935- 2005
ghattas

بقلم الخوري غطاس الخوري


الخوري يوسف (مخلوف) 1935- 2005



ولد مخلوف وبالعماد يوسف ابن ميلاد الخوري مبارك مخلوف والدته نجمة بنت ليشع مبارك نكد  في 25 كانون الثاني 1935  نال سر العماد الميارك في كنيسة السيدة في عيد مار يوسف 19اذار 1935وكان الكاهن المعمِّد الخوري يوسف (طنوس) مخلوف عم والده ميلاد وكان العراب مخايل حوشب داود  والعرابة ماريا عمته زوجة مطانيوس داود مخلوف الملقب بالجريح.

مخلوف هو الثاني بعد وداد , حنا , تراز , جوزاف , ميشال وحميد الذي توفي بعمر 13 سنة بحادث التراموي  1962


  كان الولد ذا طبع ناري شعلة ذكاء لكن الامور المادية حالت دون العناية بتعليمه. كانت الامور الاقتصادية في بقاعكفرا تسير من سيء الى اسوء والسبب يعود الى حالة الانقسام السائدة في ذلك الوقت والمدرسة لم تعد موجودة يوم صار مخلوف بعمر الدراسة, فجعت العائلة بموت الخوري يوسف (طنوس) الذي كان همه تعليم الاولاد وكانت المدرسة شبه غائبة في ذلك الوقت. بدا مدرسته في بقاعكفرا لكنه اخد الشهادة الابتدائية بمدرسة عابا في الكورا فكان يتنقل مشيا على الاقدام من بصرما الى عابا وكان في عابا استاذا مشهرا يدعى استاذ غازي انتشر صيته في الجوار وكان التلاميذ يأتون اليها  من سائر الضيع الكورانية في الجوار. كان يسكن مع اولاد عمته بيت يوسف نجمة داود مخلوف. ولما اخذ الشهادة اراد ان يكمل دراسته في مدرسة بشري الرسمية حيث تصادق مع معظم ذلك الرعيل الاول مثل ميشال كيروز جورج فياض استاذ مالك بربر طوق ولاسيما تأثر جدا بمناقبية الخوري فليب شبيعة نال بعد اربع سنوات شهادة البروفيه


كان المرشد الروحي له الخوري فليب الذي شجعة عندما رأى فيه الذكاء والدعوة الكهنوتية . ففي العام 1952 التحق بالمدرسة الاكليريكية مار عبدا هرهريا وكان معروفا في كتابة الشعر ومن يذكره جيدا المطران بولس مطر الذي يذكر شعره جيدا


  سنة 1957 لبس الثوب الاكليريكي وجاء لزيارة جده الخوري مبارك وكان متقدما بالعمر تخونه ذاكرته لما شاهده دمعت عيناه الله الله يا دني رجع خوري يوسف على البيت. لقد احزنه موت شقيقه الخوري يوسف (طنوس)  


تدرج الاكليريكي  مخلوف في الدرجات الصغرى ثم سنة 1958 كانت السنة الرعائية وتحضير للرسامة الكهنوتية. اما حماسه فكان مميزا بحيث انه فتح مدرسة صيفية في مار حوشب كنا نتعلم تحت الجوزة او تحت المشمشة او في الدير  


استعدت العائلة وكل بقاعكفرا للاحتفال برسامة الشماس مخلوف مخلوف فصار بيت الخوري انطونيوس كله موائد ممدودة وحتى الدوارة في بيتنا . وانصرفت السيدات لتحضير الخبز والاكل والرجال اللحم والمشروبات. وجاؤوا بعثمان مع طبله وزمره المشهور


  اما الرسامة فتمت في مار اسطفان بالبترون وكان المرشحون 3 احدهم الخوري يوسف طوق. انتهت الرسامة وجاء الكاهن الجديد وقام بالقداس الاول ثم جاء الى الاحتفال حيث بقي الاحتفال اكثر من اسبوع


  فوجعت العائلة بوفاة والد الخوري ميلاد. اما الخوري فقد حزن للغاية اذ بقي يقدس بالبدلة السوداء طوال اربعين يوماً 


 اما الفجعة الثانية فقد قتل اخيه الصغير حميد في حادث ارتطام الترموي بجبيل فقضى على ركاب ثلاثة من جملتهم ابن العم يوسف جبرايل الخوري


  هذه الحوادث لم تثن عزيمته عن اكمال نهضة بدأها على كل الاصعدة لم تكن كل ناجحة لان  البعض لم يمله كما يجب 


 على صعيد المدرسة اكمل مسيرة الخوري يوسف مخلوف والمدرسة في مار حوشب ثم عدل عنها عندما عين استاذا في المدرسة الرسمية صار مديرها فتطورت في ايامه الا ان عدو الخير اراد تخريبها.

في بداية تسلمه الرعية تم اختياره لجنة من الوقف اودع المسؤولية رجال امناء الكل يذكرها بالخير انطونيوس طراد وشليطا وحنين بو موسي  احدثت مشاريع جديدة مثل صالات كبيرة للمناسبات وهي الاولى من نوعها في لبنان والمدافن والساحات وتجديد في داخل الكنيسة وتبديل الاترنيت بقرميد اصلي  


عرف الخوري يوسف مخلوف عن محبته الفائقة لبقاعكفرا وجرأته امام زعماء مهما علت رتبتهم كان يتكلم معهم من الند الى الند يفرض احترامه حيث حل . فكانت بقاعكفرا الخوري يوسف مخلوف والخوري يوسف مخلوف بقاعكفرا. كان له الماما مميزا في حل المشاكل العائلية كما الميراث ولا سيما في زمن المصائب والصعاب. كان يسعى للصلح بين القرى والعائلات. مثلا قد اوقف المنازعات بين عائلة طوق وكيروز بمسيرة صلاة كان في مقدمتها


  قيل ان ادارته وحماسه يشبه الى حد عم جده الخوري يوسف (داود) .

في مطلع الحرب اللبنانية الم به مرض السكري تعود لاسباب كثيرة عدم العناية بصحته والاعباء الكثيرة التي وضعت على كاهله لان بقاعكفرا اهملت يوم حلت بلديتها بسبب الخلافات العتيقة التي ترسخت زمن المتصرفية حتى هذه الساعة. كذلك اختفى المختار واعضاء المجلس الاختياري. اضف الى عدم اكتراث الاساتذة في تعليم الاولاد 


 استطاع ان يتحمل المرض الى ان مات سنة 2005 بعدها, خلفه خوري ميلاد ابن اخيه جوزيف.

الانجازات:

المدرسة الرسمية :الذي طورها بالتدرج حتى اصبحت تكميلية لكن ظروف الحرب قضت عليها.

في زمنه طوب القديس شربل وسعي جهده ان يضعها في طليعة القرى.

كان الاحتفال الاول في 5 كانون الاول 1965 عندما طوب القديس شربل.

اختار لجنة وقف مشهود لها بالامانة والنشاط في زمنه وبمساعدتها وسعيها الدؤوب انشأت صالون يسع عددا كبيرا من الناس وبعده الصالون الثاني الواسع.

الكنيسة القديمة كانت شغله الشاغل استطاع ان يحررها من المستأجرين وتم ترميمها ومؤخرا اضاف اليها الخوري ميلاد مخلوف المذبح المختفي تحت الردم وعادت الكنيسة واخذت حجمها الطبيعي مع الخورس.

المدافن العمومية .

ساحة مار سابا.

ترميم سطح كنيسة السيدة واستبدال الاترنيت بقرميد اصلي.

ترميم ساحة كنيسة السيدة.

تبديل بنوك الكنيسة.

ترميم الخورس بشكل يسمح تفريغ التراب ليظر الخورس القديم.

تمثال القديس شربل بعدما حصل الوقف على عقار المرحوم يوسف بولس.

بمساعدة رابطة شباب بقاعكفرا وبمساعدة المرحومة مارغوتيان ثبت عيد مولد مار شربل وصار معروفا في كل العالم.

على الصعيد الاجتماعي: بسعيه الدؤوب سارع الى اتمام مصالحات ضمن العائلات. كذلك امتد نفوذه الى الجوار . من اشهر انجازاته الصلح بين عائلتي كيروز وطوق. في هذه المساعي , لابد من ذكر المرحوم موريس وديع موسي مخلوف. اضف الى الخدمات على انواعها بعدما حلت البلدية  1965 بقاعكفرا بفراغ وكذلك توفي المختار بظروف غامضة دون اي صفة رسمية.

انني كتبت هذه السطور لئلا نخسر ذكرى شخص  حتى صار الناس يعرفون خوري يوسف مخلوف بقاعكفرا واذا ذكرت بقاعكفرا تذكر الخوري يوسف مخلوف.



2
1